وحضر المئات من أهالي إقليم الفرات، وأعضاء المؤسسات المدنية، وشخصيات من الأحزاب السياسية إلى مزار الشهيدة دجلة جنوب كوباني للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد إبراهيم البرهو الاسم الحركي كيفارا والشهيد حجي محمد الاسم الحركي جيا كوباني اللذين استشهدا نتيجة استهدافهما بطائرة مسيرة تركية في يوم الجمعة المنصرم بناحية عين عيسى، وذلك أثناء قيامهما بواجبهما العسكري ضمن قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لمراسم غيابية للشهيد طاهر جمعة صالح الاسم الحركي سرحد آكري الذي استشهد في منطقة متينة في جبال كردستان في الـ 16من تموز2022.
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة للإدارية في مركز باقي خدو للثقافة والفن بمدينة كوباني ليلى عمر التي قالت: "بالنسبة لنا الشهادة فخر، ونحن لن نبخل بالتضحية بأرواحنا في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ونؤكد لدولة الاحتلال وعملائها أننا شعب لا ينتهي بالمجازر".
وأضافت: إذا استشهد منا فرد فهناك العشرات الذين سيحملون سلاحه، ويمضون في هذا الدرب، فالشهادة دربنا ونحن بهذا الدرب مفتخرون".
وبدوره أكد الإداري في ناحية صرين عزيز أحمد أن أبناء الشعب باتوا على ثقة بالمؤامرة التي تحاك ضدهم، ولهذا باتوا يضحون بأرواحهم في سبيل إفشال تلك المؤامرات وإبعاد المحتلين عن أرضنا".
وتابع: "شهداؤنا أكبر من الموت، أما العملاء فلا مكان لهم هنا في هذه الأرض الطاهرة التي يرقد في مزارها آلاف الشهداء فنهاية العملاء في مزبلة التاريخ".
أما نائب الرئاسة المشتركة لمجلس لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض هزاع محمد فأشار إلى "أننا على مدى عشرة أعوام نباد داخل منازلنا على يد دولة الاحتلال التركي، وذنبنا الوحيد أننا لم نرضَ الركوع لدولة الاحتلال، فجن جنونها وأصبحت تطاردنا بطيرانها المسير".
وندد هزاع المحمد بصمت المنظمات الحقوقية تجاه ما ترتكبه دولة الاحتلال من مجازر بحق أبناء مناطق شمال وشرق سوريا.
وانتهت مراسم تشييع الشهيد بتسليم وثائق الشهادة لذوي الشهداء من قبل مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات، ليوارى بعدها جثمان الشهيد جيا كوباني الثرى في مزار الشهيدة دجلة بمدينة كوباني، بينما نقل جثمان الشهيد كيفارا إلى مزار الشهداء بناحية صرين.